أثناء إجراء مسح أولي من أجل مشروع النساء الحرفيات، ذكرت المستفيدات أن التحديات الرئيسية تشمل كيفية جذب المزيد من العملاء لشراء المنتجات الحرفية؛ وكيفية التواصل افتراضياً مع مشترين محتملين؛ وكيفية اختيار العملاء وكيفية مواصلة التواصل مع العملاء. ومن هنا انطلق المشروع لتعزيز قدرات المجموعة المستهدفة من خلال دورات تدريبية في مجال التسويق، وريادة الأعمال، ووضع خطة العمل، وتقنيات الاتصال، وبرامج التمويل والتشبيك مع الشركات السياحية.

ويهدف المشروع أيضاً إلى رفع مكانة الحرف اليدوية وزيادة الإلمام بها كجزء من التراث الثقافي الألباني. تألفت الدورات التدريبية من نشاطين (2) رئيسيين: أولاً، دورة امتدت على يومين للنساء الحرفيات من شمال ألبانيا، وهي منطقة تشكل فيها الحرف اليدوية مصدر الكسب الرئيسي لأسر بأكملها؛ وثانياً، تنظيم معرض لمجموعة من الحرف اليدوية التي ينتجها المجتمع المحلي. حضر الدورة الممتدة على يومين 32 مشاركة، فيما شمل المعرض 10 أكشاك عرضت منتجات نحو 20 امرأة شاركنَ في التدريب وأخريات جرى الاتصال بهنّ.

واختُتم المشروع بإنتاج كتالوج يحتوي على صور وأرقام اتصال لجميع النساء الحرفيات اللاتي استفدنَ من المشروع. ووزع الكتالوج على محلات التذكارات والوكالات السياحية من أجل الترويج المستمر لأعمالهنّ. خلال تنفيذ المشروع، برزت بعض التحديات: على سبيل المثال، قام بعض أزواج النساء بجمع معلومات الاتصال بالنساء الحرفيات لأغراض ترويجية، مما عرقل النطاق الكامل للمبادرة. وعلاوة على ذلك، زاد من تعقيد تقييم الدورات التدريبية للمشاركات واقع أن العديد من هؤلاء لم يرغبنَ في إكمال استمارة التقييم إما بسبب الأمية أو لعدم التحلي بالإرادة.

من النتائج التي تحققت، زيادة قدرات النساء الحرفيات في مجال تنظيم المشاريع والتشبيك. كما تحسّنت مكانة المنتجات الحرفية في تسليط الضوء على التراث الثقافي الألباني.