يهدف المشروع إلى تطوير واختبار ونشر منهجية مبتكرة على أساس النهج الإبداعي في تعليم الكبار مع التركيز على احتياجات الفئات المحرومة من المتعلمين الراشدين الذين هم بحاجة إلى التدريب على الكفاءات الاجتماعية والمدنية.

جرى اختيار فن تحريك الدمى بناءً على تجربة مسرح غرودزكي الطويلة الأمد في استخدام هذا الشكل المحدد من الفنون في توفير التعليم والعلاج. وإن كان عادة ما يُنظر إلى مسرح الدمى على أنه طفولي، إلا أنه قد يكون طريقة فعالة جداً وجذابة لتعليم كبار المتعلمين كيفية اكتشاف قدراتهم ومؤهلاتهم المستلزمة من أجل التكيف الاجتماعي الفعلي.

فالأنشطة الإبداعية التي تستخدم الدمى تمكّن الكبار من التفكير في تقدير الذات أو الخوف أو الشعور بالوحدة أو القوالب النمطية أو الصحة العقلية أو مختلف أنواع الإدمان. وقد نُظّمت عدة ورشات عمل ريادية في سياق مبادرة "اصنع دمية، اصنع نفسك" لفئات مستهدفة مختلفة في 5 دول (بولندا وإيطاليا وبلغاريا وليتوانيا والمملكة المتحدة). تشمل الفئات المستهدفة هذه ما يلي: الأشخاص الراشدون الذين يتعافون من الإدمان على المخدرات، والسجناء، والعاطلين عن العمل لفترة طويلة، واللاجئين، والنساء المتقاعدات والنساء اللواتي بلغنَ مرحلة فاصلة في حياتهنّ (التعافي من الاكتئاب والطلاق وما إلى ذلك).

وكانت نتائج المشروع بارزة في صفوف الأشخاص البالغين المستضعفين. وبالنسبة إلى النساء بصورة خاصة، ساعد المشروع على الحد من التوتر لديهنّ وعلى تعزيز قدراتهنّ الإبداعية، كما أنهنّ "عدنَ بالزمن" إلى طفولتهنّ، وتواصلنّ بواسطة الدمى التي كانت في معظم الحالات تعكس صورة صانعاتها وكأنها شخصياتهنَّ البديلة. كما أن النساء حرّكنَ الدمى في سياق أداءات قصيرة ذات مغزى عكست شواغلهنَّ.