يهدف المشروع إلى تفكيك القوالب النمطية والأحكام المسبقة بحق العرب في صفوف الشباب الإسباني باستخدام الأدب العربي للمراهقين، وتمكين أعضاء شبكة آنا ليند في موضوع التماسك الاجتماعي والحوار بين الثقافات بين المناطق.

تم تنفيذ المشروع بين 01/05/2016 و30/11/2016 في عدة مناطق من إسبانيا وقد تولى تنفيذه 7 شركاء من الشبكة الإسبانية لمؤسسة آنا ليند معنيّين بالحوار بين الثقافات في قطاع التعليم.

طوّر الشركاء مواد تدريسية مستقاة من ترجمة رواية "رحلات عجيبة في البلاد الغريبة" (سونيا نمر، فلسطين) إلى الإسبانية، لاستخدامها مع المراهقين (من 12 إلى 16 سنة) من أجل تفكيك القوالب النمطية والأحكام المسبقة بحق العرب. ولضمان تحقيق الأهداف، وضع الشركاء أدوات تقييم، أعقبتها اجتماعات مع مهنيين من المراكز التي نُفذ فيها النشاط.

وقد طرح هذا المشروع منهجية فعالة وتشاركية ومسؤولة ومبتكرة تعزز المواطنة العالمية الناقدة. شكلت المواد التدريسية الأداة الأساسية لتطوير المهارات مثل تنمية التعاطف مع شخصيات الكتاب، ورعاية سلوك داعم ومحترم يُسهم في تعزيز التعايش في ظل التنوع.

وتشير الاستبيانات بوضوح إلى تغيّر في نظرة المستفيدين للعرب أو على الأقل إلى إثارة الشعور بالفضول لدى المراهقين. وتشدد التقارير التي أعدتها المراكز على أن النشاط يفتح جدلاً كبيراً وتبادلاً واسعاً للأفكار بين المشاركين، وهو ما يشكل دائماً إشارة إيجابية.

وإن كان المستفيدون المتوقعون من المشروع من فئة المراهقين، شمل النشاط كذلك 50 طفلاً وطالباً من المدرسة الابتدائية و75 طالباً من كلية المعلمين (جامعة قادس). ولتحقيق هذا الهدف، عمد طلاب كلية المعلمين إلى تكييف النشاط بواسطة تقنيات المسرح، على سبيل المثال. وقد أثبت المشروع أنه أداة مرنة يمكن تكييفها للوصول إلى الجمهور من كل الأعمار مع احترام هدفه المحدد.

وقد نفذ المشروع مؤسسة الفنار للمعارف العربية.