جعل الأبحاث، النماذج الناجحة، الفعاليات، وأنشطة التعلم حول الحوار بين الثقافات في المنطقة الأورو-متوسطية متاحة للجميع.
 

نموذج ناجح
التعليم
الشباب

ظلال: شباب في وجه النزاعات

الصورة
Good Practice Illustration

تشهد المجتمعات المحلية في أيرلندا انقسامات متزايدة. وقد اختبر العديد من الشباب المهاجرين نزاعات مسلحة، وتحملوا مشقة رحلات طويلة ومعقدة قبل بلوغ وجهاتهم، وها هم الآن يواجهون العنصرية، والتمييز المؤسسي، ومشاكل الهوية، والصدامات الثقافية وصدامات الأجيال، فيما هم يكافحون لإيجاد مكانهم الخاص في المجتمعات الأيرلندية حيث كانت المشاكل الاجتماعية موجودة أصلاً.

وبناءً على ما تقدّم، هدفت مبادرة ظلال: شباب في وجه النزاعات إلى بناء التعلم المتبادل والشراكة والتبادل والاحترام والحوار بين العمال الشباب، مع الإبقاء على الشباب في محور الاهتمام. وجمع المشروع 12 شاباً راشداً وشابة (تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماُ) من مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية والدينية من أيرلندا ولبنان للعمل معاً في بيروت في لبنان، لمدة أسبوع واحد، لاستكشاف طرق تحويل النزاع في حياتهم الخاصة وما يرغبون في مشاركته مع غيرهم من الشباب الذين يعيشون النزاعات.

وخلال هذا الأسبوع من العمل معاً، أعدّ المشاركون حزمة من موارد الفيديو المصورة لاستخدامها في الأوساط التعليمية (النظامية وغير النظامية) بهدف إشراك الشباب في عملية تحويل النزاعات. وشمل ذلك الغوص في الماضي والذكريات والهوية والغضب ورحلات التحول.

تتطرّق هذه الأداة التعليمية المطوّرة خلال المشروع إلى تحويل النزاع في سياق العيش في مجتمعات متنوّعة ثقافياً واجتماعياً حيث أصبحت العنصرية قوة مزعزعة للاستقرار.

استعداداً لأسبوع التدريب، جاء عمال شباب من لبنان إلى أيرلندا للمشاركة في حوار مع عمال شباب أيرلنديين لتبادل الخبرات والممارسات. هذا ما أدّى إلى نقل مهارات منهجيات عمل الشباب الأيرلندي - في مجال إشراك الشباب (وخاصة الشباب الأكبر سناً) من خلفيات مختلفة (لاجئين، وطالبي اللجوء، وأطفال الشوارع، والشباب الجانحين، وضحايا العنف إلخ)، في استخدام فرص الاندماج والانخراط في إدارة النزاعات وفي تعزيز السلام.

قاد المشروع المجلس الوطني للشباب في أيرلندا بالشراكة مع مؤسسة الجنى في لبنان؛ وقد دعمت المشروع مؤسسة آنا ليند. وشمل الشركاء في أيرلندا منظمة خدمة شباب بلوبيل ومشروع شباب ريالتو.