توترت العلاقات بين العديد من البلدان الأوروبية بسبب الأزمة الاقتصادية الأوروبية. كما أدت هذه الأزمة إلى تقويض قيم مثل الديمقراطية والحرية التي بُني عليها الاتحاد الأوروبي. وتعرّضت هذه القيم ذاتها لمزيد من الضغوط مع تخبّط أوروبا في مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين 2015 - 2016، التي أدت إلى مزيد من انعدام الثقة بين المناطق.

انطلاقاً من هذه التحديات، هدف منظمو المشروع إلى زيادة التعاون الأورومتوسطي من أجل إقامة أرضية مشتركة لمختلف الأطراف وخاصة الشباب على كلا جانبي البحر الأبيض المتوسط من خلال البناء على القيم والرؤية المشتركة للمستقبل.

عمل منظمو المشروع على تحقيق أهدافهم من خلال سلسلة من الاجتماعات وحلقات العمل التي عقدت من 1 أيار/ مايو 2016 إلى 28 شباط/ فبراير 2017. ونُظّمت هذه الأنشطة في إسبانيا والسويد والمغرب والأردن ومصر وإستونيا، فشكّلت أساساً وأرضية لتطوير حزمة أدوات التعليم بلا حدود في المنطقة الأورومتوسطية وكذلك موارده الشبكية.

انتهى المشروع بعقد مؤتمر دولي في حزيران/ يونيو 2017 في تالين في إستونيا. من بين المشاركين، أعضاء إدارة مؤسسة آنا ليند وخبراء وممثلين عن المفوضية الأوروبية والاتحاد من أجل المتوسط، وممثلون عن الحكومات والسفارات.

شاركت مؤسسة آنا ليند في تمويل المشروع الذي لقي كذلك دعماً من مجموعة تالينك وغيرها من الجهات المؤيدة. واضطلع الشريك الإستوني بدور قيادي، ولكن المشروع يعتبر بمثابة شراكة كاملة بين البلدان العشرة.