التصوّر المشترك بين الثقافات للقصص الخيالية كوسيلة عابرة للحدود
غالباً ما يتم تصوير وسرد الإلمام بالثقافة العربية والألمانية (أو الأوروبية) من خلال القوالب النمطية. وبالتالي، فإن الأدب العربي وخاصة القصص الخيالية كثيراً ما تُهمل باستثناء ربما قصة ألف ليلة وليلة. بالمقارنة بالعديد من أنواع النصوص الأخرى، تمزج القصص الخيالية بين العلم والإبداع. فهي تدمج العمل الفني بتخيّل القصص الخيالية وسردها ورسمها.
بناءً عليه، بدأ منظمو المشروع بتنظيم ورش العمل مع أربعة رسامين من مصر وألمانيا لتبادل الآراء والأفكار حول الصور والرسوم المُعدّة للمواد التعليمية انطلاقاً من كتاب قصص خيالية مصوّر بلغّتين (أو حتى ثلاث لغات) كان قد تُرجم أصلاً من العربية إلى الألمانية.
تم هذا التعاون بين الثقافات بين الفنانين الأربعة على مراحل مختلفة مع تنظيم أول ورشة عمل في ألمانيا حيث اجتمع المشاركون لتحديد الشروط الفنية والثقافية المسبقة، ولوضع تصوّر متعدد الصور للحكايات الخرافية. وقد مكّن ذلك المشاركين من العمل مع الفصول المدرسية في القاهرة وبرلين في بداية السنة الدراسية الجديدة. يمكن استخدام هذه التجارب في وقت لاحق كذلك لتيسير المزيد من التعاون بين راويَي القصص الاثنين (واحد عربي والثاني ألماني).
يمكن استخدام الكتاب المكتمل، إلى جانب مواد تعليمية أخرى، ككتاب صوتي إضافي، مُعدّ لرُاوة القصص والمدرّسين في الفصول الدراسية.