أن اجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي تم إقرارها في سبتمبر ٢٠١٥ باعتبارها المسار الدولي للتنمية، تؤكد علي أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تؤكد علي التزامها بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف. ويؤكد الهدف ١٧ من أهداف التنمية المستدامة على أهمية الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة. كما دعا الي بناء الشراكات مع أصحاب المصلحة المعنيين، حيث أن الشراكة بين أطراف العملية التنموية تساعد في جمع المعارف والخبرات والموارد المالية بهدف تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ودعا الهدف ١٧ من اهداف التنمية المستدامة الي تشجيع وتعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني من أجل الاستفادة من الخبرات المكتسبة واستراتيجيات تعبئة الموارد. وتتجسد أهمية المجتمع المدني في منظماته التي تستطيع أن تسهم في التنمية المستدامة إسهاما حقيقيا إذا نجحت في بناء الوعي التنموي واستقراره وتوظيفه من خلال مشاركة حقيقية وفاعلة في العملية التنموية. وقد تعاظمت هذه الأهمية في العقود الأخيرة نتيجة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أن تراجع دور الدولة وتمدد قوي السوق اظهر أهمية وجود طرف مدافع عن الحقوق متمثلا في المجتمع المدني. أن هدف تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني يقتضي تمكين المجتمع المدني من العمل بشكل فعال في إطار بيئة مواتية تشمل الأطر القانونية لعمل منظمات المجتمع المدني وحقها في الحصول على المعلومات والموارد اللازمة وقدرتها على المشاركة في رسم السياسات. ويترتب على هذه الشراكة مسؤوليات مثل المتابعة والمكاشفة والمساءلة والمحاسبة المتبادلة.‬