جمهورية التشيك

تعمل الشبكة الوطنية لمؤسسة آنا ليند في الجمهورية التشيكية على ربط منظمات المجتمع المدني والمواطنين بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل. يترأس الشبكة الوطنية معهد العلاقات الدولية (IIR) المتخصص في مجال العلاقات الدولية بما في ذلك في منطقة البلقان ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تتم دراسة هذه المناطق بشكل أساسي من منطلق السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي. 

بصفته مؤسسة مستقلة أسّستها أصلاً وزارة الخارجية، يقدّم المعهد تحليلاً للسياسات وكذلك التوصيات. وهو يشكل رابطاً بين الوسط الأكاديمي والجمهور العام والممارسة السياسية الدولية. 

تتألف شبكة مؤسسة آنا ليند في الجمهورية التشيكية من عشرات المنظمات المتحدة تحت مظلة الحوار بين الثقافات، وهذا ما ينعكس أيضاً في المبادرات في مجال تغيّر المناخ والثقافة وتمكين المرأة والشباب. تتميّز الشبكة التشيكية بتنوّعها الكبير وهي تشمل الجمعيات الثقافية والمجتمعية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الشبابية والأفراد. 

تشمل الأهداف الرئيسية للشبكة تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وإدخال القضايا المهمة في المنقاشات الأكاديمية والعامة، وإشراك المجتمعات المحلية في الحياة العامة. وبالنظر إلى الاختلافات الإقليمية في تصوّر الثقافات المتنوعة، تحتاج الشبكة التشيكية إلى دعم المبادرات في أماكن أخرى غير العاصمة. يتم ذلك بشكل أساسي من خلال الفعاليات الثقافية بمختلف أحجامها. وفي الجمهورية التشيكية، تقدّم مؤسسة آنا ليند لأعضائها كل عام تدريباً مجانياً حول موضوع ذي صلة، وتدعم الترويج للفعاليات التي ينظمها أعضاء الشبكة، وتوفّر فرصة المشاركة في مشاريع مشتركة كما تعزّز التبادلات في إطار المعارض الشيّقة والمواد التعليمية والمساحات المخصصة للفعاليات. 

في المستقبل، ينبغي أن تشارك الشبكة التشيكية بقدر أكبر في المشاريع العابرة للحدود وأن تستلهم من أفضل الممارسات التي تتبنّاها الشبكات الوطنية الأخرى التابعة لمؤسسة آنا ليند في فعالياتها وأنشطتها. وفي هذا الصدد، يتيح التبادل عبر الحدود الفرصة لنشر الخبرات والمعارف التشيكية. ونظراً لطريقة تكوينها، بوسع الشبكة التشيكية، بخلفيتها الأكاديمية والثقافية القوية، دعم المشاريع التي تجمع بين هذين المجالين، وبالتالي أن تُدخل وجهات نظر جديدة إلى موضوع الحوار بين الثقافات.