منزلي الجديد
تواجه المجتمعات في المنطقة الأورومتوسطية تحديات بسبب تدفّق الفارين من الحرب والعنف، من جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى شماله. وأدى ذلك بدوره إلى إثارة المخاوف والتحيّزات وسوء الفهم بين مختلف فئات المجتمع. ومع ذلك، لا يتأثر الشباب على القدر نفسه بالتحيّزات. ولهذا السبب، هدفت مبادرة منزلي الجديد إلى إتاحة الفرص للشباب لاستكشاف عالم الآخرين من خلال الفن البصري والإبداع. وقد عرضت هذه الأعمال البصرية في وقت لاحق في سياق عروض عامة على الإنترنت جرت في أنحاء المنطقة الأورومتوسطية.
بالإضافة إلى توفير فرص إبداعية للشباب، هدف المشروع إلى التأثير في الرأي العام وتعزيز القيم الديمقراطية واحترام التنوع. علاوة على ذلك، هدف المشروع إلى التأثير في الصور والقوالب النمطية الثقافية السائدة في وسائل الإعلام الرئيسية.
ولتحقيق أهداف المشروع، شرع المنظمون إلى معالجة المسائل المتعلقة بأزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016 بواسطة أفلام وثائقية قصيرة. وكان الهدف من هذه الأفلام الوثائقية إبراز آراء المواطنين من ست مدن وخمسة بلدان استقبلت لاجئين. وشملت هذه المدن والبلدان: أثينا وليسبوس في اليونان، وإزمير في تركيا، وصور في لبنان، وعمان في الأردن، ورام الله في فلسطين. كان معظم المشاركين لم يستخدموا قط جهاز كاميرا قبل ورشة العمل، فتلقوا تدريباً في السرد السينمائي في إطار حلقات دراسية مكثفة نظّمها مخرجون وأكاديميون معروفون على صعيد المدارس والجامعات ومخيمات اللاجئين. وكان من بين المشاركين في الحلقات الدراسية لاجئون ومواطنون سوريون وأفغانيون وعراقيون وفلسطينيون.
واضطلع بالمشروع شبكة واسعة من الشركاء مثل بلديتيّ أثينا وليسبوس، والمدارس المفتوحة (وهي مبادرة تديرها مدينة أثينا)، وصندوق التنمية الإقليمي في أتيكا، ومؤسسة آنا ليند، ومعهد غوته.