إقامة الروابط
ينطوي هذا النشاط على التفاوض بشأن حقوق ومسؤوليات المواطنين والحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام في نظام ديمقراطي.
تطوير فهم الرابط بين الحقوق والمسؤوليات.
تطوير مهارات المناقشة والتعاون
تعزيز المسؤولية المدنية.
قم بتقديم التمرين من خلال التوضيح أن الغرض من النشاط هو رسم "خريطة" للعلاقات بين أربع "جهات فاعلة" داخل المجتمع الديمقراطي (المثالي). قسّم المشاركين إلى أربع مجموعات متساوية الحجم لتمثيل أربعة "فاعلين" في نظام ديمقراطي: الحكومة وقطاع المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمواطنين.
تتلقى كل مجموعة ورقة A4 وقلم رصاص لتدوين الملاحظات وأعط المشاركين عشر دقائق للعصف الذهني حول الدور الذي تلعبه في مجتمع ديمقراطي "الجهة الفاعلة" التي يمثلونها، أي ما هي الوظائف الرئيسية التي تؤديها هذه الجهة. عند انتهاء الوقت، يجب أن يتفق الأعضاء على أهم خمس وظائف.
بعد ذلك سوف يقومون بإعداد "سجلات إنجازاتها" الخاصة. سلّم كل مجموعة ورقة كبيرة (A3 أو ورقة من اللوح الورقي القلّاب) وقلم "ماركر" أحمر، واطلب منهم كتابة "الجهة الفاعلة" التي يمثلونها في أعلى الورقة، ومن ثم تحتها، كتابة وظائفهم الخمس الأهم.
اجمع المجموعات معاً لتقديم "سجلات إنجازاتها". دع المجموعات تشارك ردود أفعالها. اسأل المشاركين عما إذا كانوا يوافقون على الوظائف الرئيسية لهذه "الجهات الفاعلة" الأربعة. يجوز للمجموعات، إذا رغبت في ذلك، تعديل قوائمها على ضوء التغذية الراجعة.
والآن افصل المجموعات الأربع مرة أخرى وسلمها الأقلام الخضراء. امنح المشاركين خمسة عشر دقيقة للعصف الذهني حول ما يحتاجون إليه من بعضهم البعض من أجل تنفيذ وظائفهم الخاصة. عندما يكاد ينتهي الوقت، اطلب من المجموعات تحديد أبرز مطلبين اثنين تريدهما من كل من "الجهات الفاعلة" الأخرى وإدراجها تحت عناوين منفصلة باستخدام الأقلام الخضراء.
وزّع أوراق "قواعد اللعبة" (Rules of play)، راجعها وتأكد من أن الجميع يفهم ما يتعيّن عليهم القيام به. ثم اطلب من المجموعات إحضار "سجلات إنجازاتها" إلى وسط الغرفة ووضعها في مربع على بعد حوالي متر واحد من بعضها البعض (انظر الرسم البياني). اطلب من أعضاء كل مجموعة الوقوف قرب "الزاوية" الخاصة بهم. أعطِ كل مجموعة 6 خيوط من الصوف، ولفة من الشريط اللاصق وقلم أزرق.
تبدأ الآن جولات التفاوض. يجب أن تعطي 10 دقائق لكل جولة. يجب تذكير المشاركين بأن الهدف هو رسم خريطة بالعلاقات التي تجمع بين مختلف "الجهات الفاعلة"، وأنه عندما يتم قبول أحد الطلبات، يجب لصق خيط صوفي بين الورقتين للدلالة على قبول المسؤولية.
الإحاطة: انتقل إلى جلسة الإحاطة والتقييم بينما لا يزال المشاركون يجلسون حول الخريطة. اطلب منهم إلقاء نظرة على الخريطة التي بنوها والتفكير في النشاط: هل كان من الصعب التفكير في الوظائف التي تؤديها الحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمواطنون في نظام ديمقراطي؟ هل كانت هناك أي خلافات داخل المجموعات حول المطالب التي يجب قبولها أو رفضها؟ أي من المطالب المقدمة إلى مجموعات أخرى لم يقبلوا بها كمسؤوليات؟ لماذا؟ هل تعتقد أن مثل هذه الحالات سوف تسبب أي مشاكل على أرض الواقع؟ وهل هناك مسؤوليات قبلتها كل مجموعة ولكنها لم تكن قد تعرّفت عليها من قبل؟ كيف تشعر المجموعات حيال ذلك الآن؟ هل أظهر النشاط للمشاركين أي جديد عن المجتمع الديمقراطي لم يكونوا يعرفونه من قبل؟ هل كانت هناك مفاجآت؟
قد يزيد النشاط تعقيداً بحسب أعداد "الجهات الفاعلة" في المجتمع المستخدمة: على سبيل المثال، قد ترغب في إضافة "مؤسسات أعمال" أو "مجموعات أقليات" أو "مجموعات محرومة". ولكن ذلك سيجعل عملية التفاوض أكثر تعقيداً بكثير، وقد لا ترغب في أن تتبادل جميع المجموعات المطالب مع كل مجموعة أخرى. يمكنك أيضاً استخدام فئات مختلفة ذات صلة مباشرة أكثر بواقع الشباب - على سبيل المثال، استبدال "المواطنين" بـ"الشباب" و"الحكومة" بـ"المدرسة".
يمكن تبسيط النشاط عن طريق إزالة إحدى المجموعات أو أكثر: على سبيل المثال، من خلال العمل فقط مع "المواطنين" و"الحكومة". قد يكون هذا أفضل إذا كان لديك مجموعة صغيرة.
قد ترغب في تجربة النشاط دون استخدام "سجلات الإنجازات": أثناء عملية التفاوض، على شخص من المجموعة الأولى أن يحمل أحد طرفي خيط الصوف، وأن يقدّم الطرف الآخر لشخص ما في المجموعة الثانية. إذا التزم الأشخاص كلٌ بالتزاماته (الإمساك بالخيط)، فسيكون "المجتمع" بأكمله مترابطاً حسياً في نهاية العملية! إن استخدام أربعة ألوان مختلفة من خيوط الصوف (لون لكل "جهة فاعلة") يجعل الخريطة تبدو أكثر جاذبية ويكون من الأسهل تتبع الروابط؛ على سبيل المثال، قد تكون جميع مطالب المواطنين صفراء وجميع مطالب وسائل الإعلام سوداء. في المرحلة 5 من التعليمات، بعد أن تضع المجموعات قائمة بوظائفها، لا تقضِ وقتاً طويلاً جداً في مناقشة المشكلات كمجموعة بالكامل. عليك استخدام هذا الوقت بالأحرى كمقدّمة إلى عمل المجموعات الفرعية التالي.
قد ترغب المجموعات في تدوين وظائف المجموعات الأخرى. إذا عانت المجموعات لإيجاد وظائف، حاول أن تطلب منها التفكير في نوع العمل الذي تفعله "الجهة الفاعلة" التي تمثلها، وما الذي كان ليكون مفقوداً لو لم تكن هذه الجهة الفاعلة موجودة! قد ترغب في تقديم بعض الأمثلة لمساعدة المجموعات على بدء العمل: تقوم الحكومات بصياغة التشريعات، واتخاذ قرار بشأن السياسة العامة، والتأكد من أن البلد يتقيّد بميزانيته. تقوم المنظمات غير الحكومية بالضغط من أجل مصالح الأقليات، وتناصر القضايا التي تفشل الحكومة في معالجتها (أو المعارضة)، وتنظم حملات من أجل تغيير التشريعات. تقدم وسائل الإعلام التقارير عن سياسة الحكومة، وتحقق في القضايا، وتقدّم التحاليل والتعليقات. تشمل "وظائف" المواطنين كل ما هو مهم في المجتمع الديمقراطي: قد تتراوح الأفكار من الترشح للبرلمان، والانخراط في العمل الحقوقي، إلى إنشاء منظمات لحماية مجموعات معينة، ومساءلة السياسيين والانخراط في الحياة السياسية، وما إلى ذلك. عندما تضع المجموعات قوائم مطالبها، أخبر المشاركين بألا يكونوا غير واقعيين في مطالبهم من "الجهات الفاعلة" الأخرى!
يجب أن تكون هذه المسؤوليات مقبولة، لذلك يجب ألا تقدم مطالب غير عادلة أو غير معقولة. وينبغي ألا تكون المفاوضات بمثابة "منافسة"، ولا ينبغي أن تشغل الكثير من الوقت. أكد للمجموعات على أنها يجب أن ترى نفسها في موضع التعاون مع بعضها البعض: الهدف هو إنشاء مجتمع تعمل فيه جميع "الجهات الفاعلة" معاً من أجل إرضاء الجميع. لذلك، يجب أن تكون المعاملات سريعة نسبياً: أخبر المجموعات بقبول المطالب إذا بدت معقولة، ورفضها بخلاف ذلك، مع مناقشة أي مطالب مثيرة للجدل في مرحلة لاحقة.
إذا كانت المجموعات بحاجة إلى مساعدة في التفكير في المطالب والمسؤوليات، يمكنك حينها استخدام مثال وسائل الإعلام والمواطنين: يحتاج الصحافيون إلى معلومات حول أماكن وقوع الأحداث من جهة ومن جهة أخرى إنها لمسؤولية المواطنين تنبيه وسائل الإعلام وتقديم إفادات الشهود.
يمكن أن تستمر المجموعة في الإضافة إلى الخريطة، من خلال تضمين مجموعات مختلفة من المجتمع (انظر تحت عنوان "تغييرات"/Variations). قد يرغبون في نقل الخريطة إلى ورقة أخرى لمزيد من الوضوح. فكر في الروابط في مجتمعك التي هي غير متطورة بشكل كافٍ وما يمكن القيام به لتخطي ذلك.