الدورة الثانية للمهرجان الدولي : روح الثقافات

Image
الدورة الثانية للمهرجان الدولي "روح الثقافات"

بمبادرة من جمعية شباب الفن الأصيل للسماع وتراث الزاوية القادرية بالصويرة، بشراكة مع الصويرة موكادور ومؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط تم ‘طلاق فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي "روح الثقافات" بفضاء بيت الذاكرة يوم 1 مارس 2024 تحت شعار: نقاط الالتقاء بين التراث اللامادي للمغرب والأندلس

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بحضور السيد الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أندري أزولاي، وشخصيات أخرى مغربية وأجنبية من آفاق مختلفة، فرصة للانغماس في أعماق التراث الثقافي المشترك بين المغرب والأندلس.

ووضع هذا اللقاء، الذي ترأسته أمامة عواد، سفيرة المغرب السابقة ببنما والبيرو، تحت عنوان "التراث المادي واللامادي للأخوة الأندلسية والمغربية، فرصة للمعرفة المتبادلة"، الأسس لاستكشاف متعمق للعادات والتمثلات والمعارف التقليدية المشتركة بين المنطقتين.

واستهلت رئيسة مركز التوثيق والدراسات بالمعهد الأندلسي للتراث التاريخي "مجلس الأندلس"، جيما كاريرا، المناقشات من خلال تقديم "أطلس التراث اللامادي للأندلس"، وهو مشروع ذو نطاق مجالي واسع وعملي، يهدف إلى حماية التراث اللامادي للأندلس، من خلال المعرفة والتقدير والترويج.

وتناولت السيدة كاريرا، وهي أيضا دكتورة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، تطور مفهوم التراث الثقافي، بما في ذلك تأثيرات السياسات الوطنية والدولية، والمطالب الاجتماعية لتمثيل ثقافي أفضل، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة للأنثروبولوجيا الاجتماعية.

من جانبه، قدم الباحث في مجال الموسيقى الأندلسية والصوفية، سفيان اكديرة، لمحة عن التثاقف الموسيقي في الأندلس، مسلطا الضوء على المؤثرات المتقاطعة بين الموسيقى الأندلسية والتقاليد الصوفية.

وأبرز في السياق ذاته، التفاعلات الديناميكية التي شكلت المشهد الموسيقي في المنطقة، كما قدم نظرة عن الروابط العميقة بين الموسيقى والروحانية والتنوع الثقافي في كل من المغرب والأندلس.